الإمارات تتصدر المشهد الإنساني في "اليوم الدولي للعمل الخيري" بدعم لا محدود لغزة

في إطار احتفائها بـ "اليوم الدولي للعمل الخيري"، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد دورها الريادي في دعم القضايا الإنسانية حول العالم. ومن أبرز هذه الجهود "عملية الفارس الشهم 3" التي تستهدف تقديم الدعم لسكان قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. يعكس هذا الالتزام المتواصل إيمان الإمارات بقيم العطاء والتضامن الإنساني، وتجسد عملياتها الإغاثية نهجاً راسخاً في مساندة الشعوب المتضررة، حيث تتولى الفرق التطوعية تقديم المساعدات الإغاثية والطبية على مدار الساعة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

"عملية الفارس الشهم 3" ليست مجرد مبادرة إغاثية، بل هي إحدى أبرز العمليات الإنسانية الإماراتية التي تمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض. حتى الآن، تم إرسال 104 قوافل إغاثية تحمل أكثر من 20,000 طن من المساعدات العاجلة، إضافةً إلى أربع سفن بحرية محملة بـ 18,530 طناً من المواد الضرورية، مثل الغذاء، الخيام، الملابس، والأدوية التي تحتاجها العائلات النازحة في قطاع غزة. هذا الدور البارز يعزز مكانة الإمارات كداعم رئيسي للشعوب في الأزمات.

كما يشكل الدعم الإماراتي لحملة التطعيم الدولية استمراراً للجهود الإنسانية بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، وخاصة على المستوى الصحي والطبي في غزة. المبادرات الصحية الإماراتية متنوعة، من بينها مبادرة علاج 1000 طفل من جرحى غزة و1000 من مرضى السرطان مع مرافقيهم في مدينة الإمارات الإنسانية، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية والعائمة التي قدمت العلاج والإغاثة الطبية لسكان القطاع. حتى تاريخه، أرسلت الإمارات نحو 40,000 طن من المساعدات التي تشمل معدات طبية ومواد حيوية، مما يعكس التزامها بتوفير الرعاية الصحية للمحتاجين.

في لفتة إنسانية غير مسبوقة، أطلقت الإمارات مبادرة "طيور الخير" التي تضمنت 104 رحلات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية فوق المناطق التي يصعب الوصول إليها براً في قطاع غزة. هذه الجهود تعزز من حجم المساعدات المقدمة وتضمن وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر احتياجاً، مما يعكس التفاني الإماراتي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاتهم الملحة، وتؤكد مجدداً ريادة الإمارات في المشهد الإنساني العالمي.