الدعم الإماراتي يسرّع تلقيح أكثر من 187 ألف طفل بقطاع غزة

تأتي حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة كاستجابة حيوية بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس منذ 25 عامًا. بدعم سخي من دولة الإمارات، تم تسريع تلقيح أكثر من 187 ألف طفل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، والأونروا. هذا الدعم الإماراتي يعكس الالتزام بمواجهة الطوارئ الصحية التي تهدد حياة الأطفال في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ويساهم بشكل كبير في حماية الجيل القادم من مخاطر هذا المرض.

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بتقديم 5 ملايين دولار لدعم الحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، في استجابة مباشرة لتسجيل الحالة الأولى. هذا الدعم الإماراتي يجسد الحرص المستمر على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في الأوقات الحرجة، ويأتي ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها الإمارات لتقديم الإغاثة الفورية لمواجهة التحديات التي يعاني منها الفلسطينيون في ظل الأوضاع الحالية.

تسعى حملة التطعيم إلى تحقيق هدفها النهائي بتغطية 640 ألف طفل، وذلك في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها القطاع، بما في ذلك النزوح القسري الواسع والازدحام الشديد. الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية، خاصة شبكات المياه والصرف الصحي، تزيد من صعوبة المهمة، لكن الجهود الدولية والإماراتية تتسابق مع الزمن لضمان توفير الحماية الصحية للأطفال وتقليل المخاطر الناجمة عن انتشار المرض.

الدعم الإماراتي لهذه الحملة يمثل استمرارًا للجهود الإنسانية الإماراتية المتواصلة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لدعم أهل غزة، خصوصًا في الجانب الصحي. هذه الجهود تشمل مبادرة علاج 1000 طفل من جرحى غزة و1000 من مرضى السرطان مع مرافقيهم في مدينة الإمارات الإنسانية، بالإضافة إلى المستشفى الميداني الإماراتي والمستشفى العائم في العريش. كما قدمت الإمارات إمدادات طبية حيوية ضمن المساعدات الإنسانية المتنوعة التي بلغت حتى الآن 40,000 طن، ما يرسخ دورها الرائد في دعم القطاع الطبي والإغاثي في غزة.