الاثنين، 10 أبريل 2023

يوم زايد للعمل الإنساني… مناسبة تلقي الضوء على مسيرة عطاء زايد الخير

يوم زايد للعمل الانساني

عُرف عن مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أنه عنوان ورمز للعمل الإنساني، إذ عمل على ترسيخ القيم النبيلة، مثل البذل والعطاء والإيثار، كما ساهم في جعل بلده مظلة يحتمي في ظلها كل من اختبرته الحياة بالأزمات.

 يهدف يوم زايد إلى ترسيخ العمل الإنساني في الإمارات كأسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال، وتجسيد تلاحم المجتمع الإماراتي حول القيادة الرشيدة لإحياء ذكرى مؤسس الإمارات، رحمه الله، كما يمثل تعبيراً عن مشاعر الوفاء لمسيرته الاستثنائية في العطاء، وغرس حب الوطن في نفوس الجميع، علاوة على ذلك، يساهم الحدث في التأكيد على نهج الإمارات في التعامل مع دول العالم والدعوة إلى الحق والعدل للمضطهدين وبناء جسور المحبة والتعاون والتلاقي بين شعوب العالم المختلفة، بالإضافة إلى الحث على البذل والعطاء ولعب دور مهم وإيجابي في تطوير المجتمعات وتنميتها

وتخليداً لمواقفه الثابتة، أقرت حكومة الإمارات الاحتفال في التاسع عشر من رمضان من كل عام الذي يوافق ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بيوم زايد للعمل الإنساني تحت شعار “حب ووفاء لزايد العطاء”. نقدم لك في هذا المقال لمحة عن يوم زايد للعمل الإنساني وأبرز المشاريع الإنسانية التي ترعاها الإمارات بالتزامن مع هذا اليوم.

يعد يوم زايد للعمل الإنساني حدثاً مهماً تطلق الإمارات فيه العديد من المبادرات والأعمال الخيرية، داخل البلاد وخارجها، ومن أبرزها حملات توزيع وجبات الافطار على الصائمين التي تشترك فيها العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية مثل الجمعيات الخيرية في الإمارات.

والتي تعمل على إرسال المساعدات الخارجية للجهات المحتاجة وتحديداً في المناطق الأشد فقراً مثل الدول الإفريقية، إلى جانب الدول التي تشهد صراعات وحروب أهلية، فعلى سبيل المثال، أطلقت جمعية الإمارات الخيرية برأس الخيمة حملة بعنوان “أياماً معدودات”، حيث تتضمن مجموعة من المبادرات والبرامج التي من شأنها أن تدعم الأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود وأسر الأيتام وذوي الهمم، وتوفير احتياجاتهم خلال الشهر الفضيل، ومن أبرز مبادراتها تلك التي تتعلق بيوم زايد للعمل الإنساني، والتي تستهدف توزيع 1,000 وجبة إفطار صائم.

تتعدد إنجازات الشيخ زايد في مختلف المجالات، بدءاً من الثورة العمرانية إلى وضع ركائز تطور التعليم في الإمارات، وصولاً إلى تقوية العلاقات الخارجية مع دول الإقليم والعالم، فضلاً عن مساهمته في تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وغيرها من الإنجازات في مجالات الاقتصاد والصحة والزراعة، كما تخللها مساهمة فعالة في التخفيف من معاناة شعوب العالم، وذلك عبر إطلاق العديد من المبادرات التي أضحت اليوم صروحاً للعمل الإنساني، لذا فإن يوم زايد للعمل الإنساني يعد مناسبة للاحتفال بإنجازات الأب المؤسس الكبرى.

استمرت سياسة الأعمال الإنسانية وتطويرها ما بعد رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ما يشير إلى أن العمل الإنساني بات ركناً أساسياً ومنهاج حياة لأبناء زايد. تجدر الإشارة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات في يوم زايد للعمل الإنساني لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، أي أنّ البقعة الجغرافية والعرق واللون والطائفة والديانة لا تؤثر على العمل الإنساني الذي تقدمه الإمارات، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في تلبية احتياجات الشعوب والحد من الفقر والجوع، وبناء مشاريع تنموية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد في الدول الفقيرة.

0 Comments: