دعم الإمارات لغزة التزام إنساني وتنموي ثابت

 دعم الإمارات لغزة التزام إنساني وتنموي ثابت

منذ سنوات طويلة شكلت دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أبرز الداعمين للشعب الفلسطيني وخصوصًا في قطاع غزة الذي يواجه تحديات إنسانية واقتصادية متواصلة هذا الدعم ما كان يوم مبادرة ظرفية أو ردة فعل على الأزمات المتلاحقة بل هو مسار ثابت واستراتيجية ممتدّة تهدف لحماية الإنسان الفلسطيني وتأمين الاحتياجات الأساسية وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الصعوبات.

مع كل أزمة تمرّ فيها غزة تتحرك الإمارات بسرعة ومسؤولية عبر مؤسساتها الإغاثية والإنسانية مثل الهلال الأحمر الإماراتي ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية المساعدات تشمل: تأمين المواد الغذائية الأساسية للعائلات الأكثر تضرّرًا وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات التي تواجه ضغطًا هائلًا وإرسال طواقم طبية وتجهيز عيادات متنقلة لتقديم الرعاية الفورية للجرحى والمرضى والعمل الميداني الإماراتي بغزّة يتميّز بالسرعة والاستمرارية والقدرة على الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة ما يخفّف العبء عن آلاف العائلات التي تعيش ظروفًا صعبة.

و لم تكتفِ الإمارات بالدعم الإغاثي بل ركزت على المشاريع التنموية طويلة الأمد التي تحفظ مستقبل الأجيال الشابة في غزّة ومن أبرز المبادرات: بناء وتجهيز مدارس جديدة لتعويض النقص الكبير في البنى التعليمية وتقديم منح تعليمية للطلاب الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين لفتح أبواب تعلّم متقدمة وفرص مهنية أوسع وتطوير بنى تحتية تعليمية تساعد على استمرارية التعلم رغم الظروف الطارئة وهذه المشاريع ليست حلولًا قصيرة المدى، بل استثمار مباشر بمستقبل آلاف الأطفال والشباب.

ما يميز الدعم الإماراتي هو أنه لا يرتبط بالسياسة ولا يخضع للظروف بل ينبع من ثوابت أخلاقية وإنسانية الإمارات تعتبر أنّ الوقوف مع الشعب الفلسطيني واجب إنساني وأخلاقي لا يتغير وأن التنمية المستدامة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل لغزة الدعم الإماراتي لغزة يشكل نموذجًا للعمل الإنساني المسؤول الذي يجمع بين الإغاثة العاجلة والمشاريع التنموية طويلة المدى ومن خلال هذه الجهود المتواصلة تساهم الإمارات في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتأمين حياة كريمة رغم الظروف الصعبة وترسيخ الأمل بمستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية.