صناديق المساعدات الإنسانية في غزة لوحات عن الجوع والصمود
استقطبت أعمال
الفنان الفلسطيني أحمد مهنا الذي يستخدم صناديق المساعدات الإنسانية في غزة لرسم
لوحاته آلاف الزوّار في محطتيه الافتتاحيتين في بلجيكا والسويد المعرض من تنظيم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم
المتحدة وهو بعنوان غزة قصص أمل صمود ويضم أكثر من 40 عملاً فنياً
حملها موظفو البرنامج من غزة وستُعرض في 9 مدن أوروبية أحمد مهنا
رسام ولد في غزة ويعيش هناك حتى اليوم هو فنان تشكيلي ومتخصص أيضا بعلاج
الأطفال من الصدمات عن طريق الفن.
عندما نفدت
لوازم الرسم بدأ مهنا يرسم على الصناديق الكرتونية التي استخدمها برنامج الأغذية
العالمي لتقديم المساعدات الغذائية لأهالي غزة كانت تلك الصناديق في السابق تحمل مواد غذائية حيوية ونادرة أما الآن فتحمل قصصاً عن البقاء ومنظوراً شخصياً
للصمود في ظل تفاقم الجوع.يقول مهنا للبرنامج بدأت أرسم ما أراه وأسمعه يومياً على هذه الصناديق، كوسيلة لربط الأمل
بالألم فالمساعدات الغذائية تمنح الأمل لكل أسرة تعاني من الجوع.
يضيف استخدمت الصناديق لتوثيق ما عشناه خلال الحرب من المجاعة إلى كفاح الحصول
على الطعام والماء هذا المعرض هو أحد أحلامي التي تحققت أن ننقل رسالتنا إلى ما
وراء غزة وأن ينظر العالم إلى هذه اللوحات ويفهم المعاناة التي يعيشها شعب.
وقالت علياء
زكي مستشارة الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي لصحيفة ذا آرت
نيوزبيبر إن فكرة المعرض جاءت عندما رأى زملاؤها إحدى لوحات مهنا مرسومة على صندوق مساعدات تابع للبرنامج قبل نحو عام في ذلك الوقت كانت تلك
الطرود والطعام الذي يقدّمه برنامج الأغذية العالمي هي الطريقة الوحيدة التي يحصل
بها سكان غزة على الغذاء تقريباً.
وأكدت أن
الأمر كان وليد الضرورة لكنه كان مؤثراً للغاية لأن هذا الطرد أصبح رمزاً لأهل
غزة وللحرب وللمعاناة التي يمرون بها وأشارت إلى أن برنامج الأغذية
العالمي تواصل مع مهنا الذي أوضح أنه نظراً لنقص المواد الفنية قرر تجربة العمل
على الصناديق يحرص المنظمون للمعرض
في الدول الأوروبية على ربط مهنا بالزوار عبر مكالمات الفيديو كلما أمكن ما
يضيف بعداً جديداً للتواصل بين غزة وأوروبا.

0 Comments: