العالم يتبنى دولة فلسطين ماذا بعد؟
تتصدر الحرب
في غزة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الجاري وأوفت عدة دول غربية
بوعودها بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وعلى المدى القصير من المرجح أن يكون الأثر
العملي لتلك الاعترافات محدوداً لكنها قد تمهد الطريق لمزيد من الضغوط المؤثرة بسبب الحرب في غزة.
قبيل انعقاد
الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت المملكة المتحدة وأستراليا وكندا بشكل مشترك
أنها باتت تعترف الآن بدولة فلسطين وسارت البرتغال على النهج نفسه وقادت فرنسا
التحركات الدبلوماسية بالتعاون مع السعودية لقيادة موجة من الاعتراف بفلسطين خلال
مؤتمرها حول حل الدولتين في يوليو ونسقت توقيت اعترافها الرسمي ليتزامن مع اليوم
الأول من أعمال الجمعية العامة
من المرجح أن
يكون للاعتراف بدولة فلسطين تأثير محدود على الحرب ولكن
بعض الإجراءات قد تكون لها قدرة أكبر على التأثير نستعرض يمكن أن تعلق الولايات المتحدة بعض المساعدات ورغم أن هذا أمر غير مرجح كثيراً في الوقت الحالي فإنه يبقى
الإجراء الأكثر احتمالاً.
ومن الناحية
العملية لا يعني كثيراً لكنه يحمل ثقلاً أخلاقياً وسياسياً كبيراً لشعب يسعى إلى
إقامة دولته فهو يقر بحق
الفلسطينيين في تقرير المصير بموجب القانون الدولي ويعترف بجميع الحقوق والواجبات
القانونية المرتبطة بالدولة وهذا يعني أنه ينظر إليهم كشعب يحظى بشرعية السعي
لإقامة دولة ولكن تجدر الإشارة إلى أن
دولة فلسطين تفتقر حالياً إلى حدود مرسومة بوضوح وأيضاً يضفي
هذا الاعتراف طابعاً رسمياً إضافياً على مفهوم الاحتلال في نظر المجتمع الدولي فإذا كان الفلسطينيون يملكون دولة فإنها محتله.

0 Comments: