زخم الاعتراف بدولة فلسطين وينتظر التحقق على الأرض
مع انعقاد الجمعية العامة للأمم
المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع يتجدد النقاش حول موقع القضية الفلسطينية على
الأجندة الدولية في ظل اعترافات متزايدة من دول غربية وعربية وآسيوية بدولة
فلسطين ويثير هذا التطور أسئلة حول انعكاساته على مستقبل حل الدولتين وحدود
تأثيره على مسار الصراع القائم وشهدت الأيام الأخيرة اعترافات رسمية من دول
كبرى مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين، في تطور يُعدّ
تاريخياً ويعكس تحوّلاً في المزاج السياسي الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
يفتح هذا الزخم الدبلوماسي الباب أمام
تساؤلات جوهرية حول تداعيات هذه الاعترافات على المستقبل وكيف كانت
المسيرة بدأت المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين
منذ النكبة عام 1948 حين قامو بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من
أراضيهم ومع تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية
عام 1964 بدأ الفلسطينيون في بناء تمثيل سياسي معترف به عربياً ودوليا.
في 15 نوفمبر 1988 أي بعد نحو سنة من
انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال أعلن زعيم منظمة
التحرير ياسر عرفات في الجزائر قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى بعد دقائق من إعلان عرفات إقامة دولة فلسطين اعترفت بها الجزائر
رسمياً وبعد أسبوع، اتخذت 40 دولة بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول
العربية الخطوة نفسها فيما تبعتها جميع دول القارة الأفريقية والكتلة السوفييتية
السابقة حتى بلغ العدد في ذلك العام 78 دولة.
نحو 40 دولة لها مكاتب قنصلية في رام
الله بالضفة الغربية أو في القدس الشرقية ومن بين هذه الدول الصين وروسيا
واليابان وألمانيا وكندا والدنمارك ومصر والأردن وتونس وجنوب أفريقيا وبعض الدول مثل جنوب أفريقيا وقطر لديها مكاتب في غزة أيضاً رغم التحديات الأمنية والسياسية هناك.
كما أن بعض الدول التي لا تملك
تمثيلاً مباشراً في فلسطين تعتمد سفاراتها في العاصمة الأردنية عمان أو المصرية
القاهرة كممثلين دبلوماسيين لدى السلطة الفلسطينية مثل سوريا والعراق وإندونيسيا وماليزيا الاتحاد الأوروبي لديه بعثة رسمية في
فلسطين ويعد من أبرز الداعمين السياسيين والماليين للسلطة الفلسطينية كما أن منظمات مثل الأمم المتحدة، الصليب الأحمر واليونسكو لها مكاتب نشطة في الأراضي الفلسطينية.

0 Comments: