دور الإمارات الريادي في دعم القطاع الصحي والإغاثي في غزة عبر عملية الفارس الشهم 3

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية عبر عملية "الفارس الشهم 3"، التي تُعد من أكبر وأهم العمليات الإغاثية التي شهدتها المنطقة. ركزت هذه العملية على علاج الجرحى والمصابين، وتقديم الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم دعم مباشر للقطاعات الصحية والحيوية الهامة التي تسهم في تحسين جودة الحياة لسكان القطاع وتلبية احتياجاتهم الضرورية.

ضمن هذه الجهود، أنشأت دولة الإمارات خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي في محافظة رفح، والذي لا يزال يعمل رغم التحديات والمخاطر المستمرة. يضم هذا المستشفى أقسامًا متعددة وعيادات متخصصة تهدف إلى توفير العناية اللازمة للجرحى والمصابين، وقد استطاع منذ تأسيسه تقديم العلاج لأكثر من 48 ألفًا و704 مُصابين، مما يعكس حجم الدعم الصحي الذي توفره الإمارات لدعم القطاع الطبي في غزة في ظل الظروف الصعبة.

لم يقتصر الدعم الإماراتي على الأرض فقط؛ فقد أرسلت الإمارات مستشفى عائمًا إلى ميناء العريش في مصر، ليعمل كمرفق طبي شامل بعد تجهيزه بكافة الإمكانيات. يقدم المستشفى العائم خدمات جراحية نوعية ورعاية صحية شاملة، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة التي تستقبل المرضى يوميًا، حيث تم علاج 5040 حالة منذ بدء تشغيله، وهو إنجاز كبير يعكس التزام الإمارات بتقديم العون الطبي العاجل للمحتاجين.

حققت عملية "الفارس الشهم 3" اختراقات نوعية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث نجحت في تسيير 104 قوافل برية تحمل أكثر من 20,000 طن من المساعدات، بالإضافة إلى إرسال 4 سفن بحمولة 18,530 طن من الاحتياجات الأساسية، و259 رحلة جوية محملة بـ5,340 طن من المساعدات. وبالإضافة إلى ذلك، تضمنت المبادرات الإنسانية مبادرة الأطراف الصناعية لدعم مبتوري الأطراف من جرحى غزة، إلى جانب إرسال مساعدات إنسانية وطبية بأعقد عمليات النقل الاستراتيجي بحراً وجواً.