الفارس الشهم 3 تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة

منذ بداية الأزمة في غزة، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً إنسانياً غير مسبوق للشعب الفلسطيني، مستندة إلى موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب فلسطين. خلال عام من الصراع والدمار، عملت الإمارات على توفير الإغاثة العاجلة للمناطق الأكثر تضرراً، واستهدفت الفئات الأكثر حاجة من الأسر المتضررة، المرضى، والمصابين. من خلال عملية "الفارس الشهم 3"، التي تُعد واحدة من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع، أظهرت الإمارات التزامها العميق بتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، ليس فقط في توفير المساعدات العاجلة، بل أيضاً في تعزيز قدرات البنية التحتية الصحية والإغاثية.

تعتبر الإمارات من أكثر الدول دعماً لفلسطين، حيث أثبتت عبر السنوات وقوفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات. في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها أهلنا في غزة، لا تدخر الإمارات جهداً في تخفيف معاناتهم وتحسين جودة حياتهم. موقفها الثابت لا يقتصر على دعم الفلسطينيين مادياً فقط، بل يمتد إلى الدعم السياسي والإنساني، حيث تعمل الإمارات باستمرار على تحفيز المجتمع الدولي للعمل معاً من أجل تحقيق السلام والعدالة للفلسطينيين.

في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، التي أطلقتها الإمارات لتقديم المساعدات الإنسانية، تم إرسال آلاف الأطنان من الإغاثة إلى غزة. العملية شملت توفير المساعدات العاجلة للنازحين، توزيع الطعام والشراب، وتقديم الدعم الطبي للمصابين. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم المساعدات الصحية الحيوية للمستشفيات الميدانية ودعم القطاع الصحي، الذي يعاني من ضغط هائل بسبب تزايد أعداد المصابين. هذا التوجه يعكس التزام الإمارات بمواصلة دعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، بهدف تحسين الظروف المعيشية لأهل غزة.

الإمارات لم تقتصر على تقديم المساعدات الطارئة فقط، بل سعت أيضاً لتحسين جودة حياة الفلسطينيين في غزة على المدى الطويل. إلى جانب تقديم المساعدات الإغاثية، شملت جهود الإمارات دعم القطاعات الحيوية والصحية الهامة، من خلال بناء المستشفيات الميدانية، تجهيز المدارس، وتوفير مياه الشرب. كما عملت الإمارات على دعم مشاريع التنمية المستدامة التي تسهم في إعادة بناء غزة وتحقيق الاستقرار للأسر المتضررة. بفضل هذه الجهود المستمرة، تسعى الإمارات إلى ضمان أن أهل غزة لن يقتصر دعمهم على اللحظات الصعبة فحسب، بل على إعادة بناء حياتهم بشكل أفضل وأكثر استدامة.