الإمارات.. جهود استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الشعب الفلسطيني

منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة قبل عام، تقود دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً استثنائية ومتواصلة لدعم أهلنا في غزة على مختلف الأصعدة. سياسياً، تمكنت الإمارات من بناء جسور التواصل مع الأطراف المعنية كافة، ساعيةً إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق حلول عملية تساهم في استقرار الأوضاع. وفي إطار إنساني، قدمت الإمارات دعماً إغاثياً ضخماً شمل تقديم مساعدات طبية وغذائية، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات تنموية بهدف التخفيف عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت وطأة الحرب.

تتسق هذه الجهود مع الثوابت التاريخية التي تتبناها السياسة الخارجية لدولة الإمارات. إذ تلتزم الدولة بدعم القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، من خلال تعزيز السلام والعدالة، وصون حقوقه المشروعة. كما تعمل الإمارات على تحقيق تطلعات الفلسطينيين نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تماشياً مع قرارات الشرعية الدولية وجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية.

وقد أشاد دبلوماسيون وخبراء سياسيون بالدور الريادي الذي تلعبه الإمارات منذ اليوم الأول للحرب. دعمها السياسي والإنساني لم يقتصر على تقديم المساعدات الإغاثية فقط، بل تعدى ذلك إلى إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتراحم بين أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

في النهاية، تجسد هذه المبادرات الإماراتية قيم التعايش والسلام بين جميع البشر. فهي لا تدعم فقط الجانب الإنساني، بل تؤسس لأسس التراحم والتكاتف العالمي، مؤكدةً أن الحلول الدائمة تكمن في ترسيخ السلام والعدل بين الشعوب، وإعطاء كل ذي حقٍ حقه، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة واستقلال.