الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

الاقتصاد بغزة توضح حقيقة ارتفاع الأسعار في القطاع

السلع الغذائية

تشهد الأسواق والمحال التجارية في قطاع غزة، حركة كبيرة من قبل المواطنين لتخزين العديد من السلع التموينية الأساسية، ومن أبرزها الدقيق والسيرج والذرة والسكر والمعلبات، وذلك مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية.

ومع تداول تصريحات الجهات المسؤولة، حول عدم وجود أي مخاطر على المخزون من السلع الغذائية وطمأنة المواطنين على الوضع الجاري، بدأ خوف المواطنين يزداد ولوحظ وجود اهتمام واسع بتخزين السلع، بسبب القلق من فقدان للسلع الضرورية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع احتدام الصراع الروسي الأوكراني وزيادة حدة العقوبات المفروضة على روسيا، واحتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة تلقي بظلالها على الشرق الأوسط.

أكد وكيل وزارة الاقتصاد في غزة عبد الفتاح الزريعي، أن المخزون الموجود حالياً في قطاع غزة يكفي لتجاوز الشتاء في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الاستيراد للسلع الغذائية عبر المعابر المختلفة.وأوضح الزريعي في تصريحات صحفية، أن الارتفاع في الأسعار بسيط وهو متعلق بالمصدر الذي يقوم التجار بالاستيراد منه فيما تعمل الجهات الحكومية على تقديم مجموعة من التسهيلات والإعفاءات الضريبية والجمركية للتجار

وقال إن الإعفاءات تتم عبر معبر رفح وبوابة صلاح الدين كونها تخضع لسيطرة الحكومة في غزة بشكلٍ كامل، بعكس معبر كرم أبو سالم التجاري الذي تشرف عليه السلطة ولا يخضع للسيطرة الضريبية من قبل الحكومة في القطاع, وأشار الزريعي إلى أنهم عمدوا إلى تثبيت أسعار الوقود والغاز الوارد للخارج رغم ارتفاعه من المصدر، إلى جانب إعفاء الدقيق من الرسوم الجمركية والضرائب وهو ما من شأنه المساعدة في زيادة المخزون، ويخفف من أثر الارتفاع على المواطنين.

وعن زيادة أسعار بعض المواد الغذائية، يؤكد الزريعي، أنهم طالبوا التجار بالالتزام بالأسعار المعلن عنها وعدم اللجوء لأي ممارسات احتكارية لتفادي فرض أية إجراءات بحقهم حيث سيتم إحالة التجار المتلاعبين بالأسعار للنيابة العامة, أما يعقوب الغندور مدير عام الشؤون القانونية بوزارة الاقتصاد، فأكد أنه تم تحرير عدد من محاضر الضبط بحق تجار مخالفين في جميع المحافظات، مبيناً أنه سيتم توقيف كل تاجر أو بائع تسول له نفسه استغلال المواطنين. وأكد الغندور، أن طواقم حماية المستهلك بالوزارة تتابع الاسعار في المحلات التجارية والأسواق، محذراً التجار والباعة وأصحاب المحلات والمنشآت التجارية من رفع الأـسعار, وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ اقصى العقوبات والمقتضى القانوني بحق التجار المخالفين واحالتهم للنيابة العامة.

ويبدي المواطنون امتعاضا وخوفا كبيرا من الارتفاع الحاصل على أسعار بعض السلع ومنها الأساسية، حيث بات هذا الموضوع يطغى على أحاديثهم سواء في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى ذهب بعضهم للقول إن السلع الأساسية قد تصبح من الـ "كماليات" بالنسبة لهم، لعدم قدرتهم على شرائها.ويقول المواطن جميل وشاح في حديثه أنه لم يتمكن من شراء كافة المستلزمات الغذائية لأسرته بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار.

وأضاف: "الوضع الاقتصادي في غزة صعب جداً من سنوات طويلة، والمواطن يصعب عليه شراء لوازم البيت من اكل وشرب"، داعيًا الجهات المختصة لمنع استغلال التجار لبعض أنواع السلع، وتوضيح أسباب الغلاء, وتابع: "التجار في قطاع غزة، لا ذمة ولا ضمير، فهم يقومون برفع الأسعار بشكل جنوني، إذ أصبح الزيت النباتي أكبر من سعره بثلاثة شواكل، والطحين زاد عن سعره تقريباً عشرة شواكل، إضافة لسلع غذائية أخرى زاد سعرها من 3 شواكل إلى 8 شواكل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق