كيف حملت مصر مسؤولية إنقاذ غزة؟ معبر رفح يتحول إلى شريان حياة لأهالى القطاع
منذ اللحظة
الأولى لاندلاع الحرب في قطاع غزة تعاملت الدولة المصرية مع الأزمة الإنسانية بمنتهى الحكمة والمسؤولية واضعة مصلحة الشعب
الفلسطيني في مقدمة أولوياتها مصر بحكم الجغرافيا
والتاريخ والدور المحوري في الإقليم لم تتوان لحظة في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية
والإنسانية تجاه الأشقاء الفلسطينيين وسط تحديات سياسية وأمنية هائلة.
كما حرصت الدولة
المصرية على إبقاء المعبر مفتوحًا من الجانب المصري لتسهيل إدخال المساعدات ونقل
الجرحى والمصابين المعبر تحول إلى شريان حياة لأهالي غزة تنقل عبره آلاف
الأطنان من الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية بتنسيق كامل بين الأجهزة المصرية
والمنظمات الإنسانية الدولية.
أنشأت مصر
مخازن ضخمة لتجميع وتخزين المساعدات في مدينة العريش لتكون نقطة انطلاق للمساعدات
نحو قطاع غزة كما تم تجهيز مستشفيات ميدانية لاستقبال المصابين وتوفير طواقم
طبية متخصصة في ظل تنسيق دائم مع الهلال الأحمر المصري والجهات الدولية لم يقتصر الدور المصري على الجانب الإنساني فقط بل
أطلقت القاهرة مبادرات دبلوماسية لتهدئة الأوضاع واستقبلت وفودًا
من مختلف أطراف الصراع على أراضيها لتقريب وجهات النظر.
توالت زيارات
كبار المسؤولين الدوليين لمعبر رفح من الجانب المصري كان أبرزها زيارة الأمين
العام للأمم المتحدة ووفد من مجلس الشيوخ وكذلك الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون كل هذه الزيارات أكدت أن مصر لم تغلق المعبر كما روجت بعض الجهات
المغرضة بل كانت تقوم بدورها رغم المخاطررغم هذه
الجهود لم تسلم مصر من حملات تشويه الذين حاولوا تزييف الحقائق واتهام مصر زورًا بمحاصرة غزة لكن الوقائع
على الأرض وشهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كذبت هذه الادعاءات وأظهرت
أن القاهرة كانت وما تزال درعًا حاميًا للفلسطينيين.

0 Comments: