الأربعاء، 1 أكتوبر 2025

عصر الروبوتات الشبيهة بالبشر بدأ

عصر الروبوتات

عصر الروبوتات الشبيهة بالبشر بدأ

إن الضجة المحيطة بالروبوتات الشبيهة بالبشر كبيرة رغم أن القطاع ما يزال في المهد ويعزى ذلك إلى إيلون ماسك وتصريحاته الجريئة حول روبوت أوبتيموس من شركة تسلا كما أجج مصرف مورغان ستانلي هذه الضجة بتوقعاته بأن يكون نحو مليار روبوت شبيه بالبشر في الخدمة بحلول عام 2050 في سوقٍ يبلغ حجمها 5 تريليونات دولار ثم هناك مقاطع مصورة مُبهرة على الإنترنت تُظهرروبوتات على شكل إنسان تؤدي حركات بهلوانية وقفزات راقصة وغيرها من المآثر المذهلة.

وفي الواقع يبالغ معظم الناس في تقدير قدرات الروبوتات في هذه المرحلة من تطورها صحيح أيضاً أن الروبوتات الشبيهة بالبشر قد تطورت بسرعة كبيرة في العقد الماضي بفضل تجارب مختبرية باهظة التكلفة في الجامعات والشركات المتخصصة مثل بوسطن ديناميكس (Boston Dynamics) أما الآن فتستخدم هذه الآلات المتنقلة المزودة بأذرعٍ في الغالب كمشاريع تجريبية في المستودعات والمصانع وحتى المستشفيات.

مع هذه النشرات المبكرة للروبوتات الشبيهة بالبشر أصبحت العوائق المتعلقة بالسلامة وإمدادات الطاقة والتعلم الآلي أوضح بكثير الآن لتحقيق هدف بناء روبوتات متنقلة متعددة الأغراض قادرة على أداء مهام متعددة للبشر بتكلفة معقولة وتمثل هذه الروبوتات التي تتضمن نماذج مزودة بعجلات بدلاً من أرجل آخر خطوة تطورية للروبوتات التي بدأت قبل أكثر من ستة عقود كآلات ضخمة تعمل بالهواء المضغوط، مثبتة على الأرض ومعزولة عن العمال.

لا يمكن المبالغة في أهمية تطوير صناعة روبوتات شبيهة بالبشر محلية الصنع في الولايات المتحدة تشمل التجميع وسلسلة التوريد الكاملة المحركات والأذرع الدافعة وأجهزة الاستشعار والرقائق والكاميرات والبطاريات وما سوى ذلك على غرار بناء السفن وحتى الطائرات المسيرة ستكون هذه المنتجات جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد المدني مع استخدامات متقاطعة للدفاع ستسمح الروبوتات متعددة الأغراض للاقتصادات بالنمو حتى مع وصول عدد السكان إلى مرحلة الركود وبدء انخفاضه هذا الانخفاض في عدد السكان الأصليين بالطبع يحدث الآن في الدول المتقدمة.

0 Comments: