الاثنين، 1 سبتمبر 2025

الصحة العالمية: زيادة الإصابات بمتلازمة نادرة في غزة

متلازمة نادرة في غزة

الصحة العالمية: زيادة الإصابات بمتلازمة نادرة في غزة

قالت منظمة الصحة العالمية إنها مخزونها اصبح أقل من الإمدادات الطبية الأساسية التي تشتد إليها الحاجة في غزة للتعامل مع زيادة حالات الإصابة بمتلازمة نادرة تسبب الشلل في القطاع وذكرت المنظمة أن 10 أشخاص توفوا من بين 94 حالة إصابة موثقة بمتلازمة غيلان باريه في غزة على الرغم من أن هذه المتلازمة كانت نادراً ما تُسجل في القطاع قبل نحو عامين.

ومتلازمة غيلان باريه هي حالة نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة الشديدة منها قد تؤدي إلى شلل شبه كامل ومشكلات في التنفس وأضافت المنظمة أن الوفيات شملت 4 أطفال دون سن 15 عاماً و6 مرضى أكبر سناً يبلغ متوسط أعمارهم 25 عاماً مشيرة إلى أن اثنين من المتوفين لم يتلقيا أي علاج ما يعكس نقصاً حاداً في العلاج الضرورية.

ورغم أن متلازمة غيلان باريه يمكن علاجها عادة تقول منظمة الصحة إن نقص بعض الإمدادات الطبية يعرقل جهودها العلاجية وأضافت الجلوبيولين المناعي الوريدي وهو العلاج الأول الذي تقدمه وزارة الصحة في غزة لعلاج متلازمة غيلان باريه ومرشحات فصل البلازما لا تزال غير متوفرة وهو ما يترك المرضى المشتبه بإصابتهم دون خيارات علاجية.

وتتمثل عملية فصل البلازما في سحب بلازما الدم أو مكوناتها ومعالجتها ثم إعادتها أو استبدالها ضمن الدورة الدموية وذكرت المنظمة أن ارتفاع حالات الإصابة بمتلازمة غيلان باريه يعود في المقام الأول إلى التهابات في الجهازين الهضمي والتنفسي مرتبطة بشكل وثيق بتدهور أوضاع المياه والصرف الصحي والنظافة وأفاد المتحدث باسم منظمة الصحة كريستيان ليندماير للصحافيين في جنيف بالنظر إلى حالة الصرف الصحي والمياه والوضع الصحي فإن الظروف مهيأة لأي عدوى.

وذكرت المنظمة أن قطاع غزة كان خالياً من فيروس شلل الأطفال خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية ويمثل ظهوره مجدداً، والذي حذّر منه المجتمع الإنساني خلال الأشهر العشرة الماضية تهديداً جديداً للأطفال في قطاع غزة والدول المجاورة وتدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر من تفشي الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وشلل الأطفال أيضاً بين الأطفال وقالت المنظمة في تقرير صدر أوائل الشهر الجاري حذرت من ارتفاع مخاطر انتشار الأمراض المعدية في غزة وسط ندرة مزمنة للمياه وعدم وجود طريقة لإدارة النفايات ومياه الصرف الصحي بشكل مناسب.

0 Comments: