"ماس" يناقش التدمير الديموغرافي وسوق العمل في غزة
عقد معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) لقاء الطاولة المستديرة الثالث لهذا العام بعنوان "التكيف المجتمعي" - التدمير الديموغرافي الممنهج وديناميكيات سوق العمل في قطاع غزة: التداعيات في ظل حرب أكتوبر 2023، بمشاركة مجموعة من المختصين وذوي الخبرة والمهتمين، وجاهياً في مقر المعهد برام الله وعبر تقنية الزووم أعد الورقة الخلفية/ الباحث فادي دراغمة، وقدم كل من: مديرة التخطيط في الإدارة العامة للدراسات والبحوث في وزارة العمل، عبير المغربي، والخبير الاقتصادي من قطاع غزة الدكتور مازن العجلة مداخلاتهما وتعقيباتهما على ورقة النقاش.
وأكد منسق البحوث في "ماس" د. سامح حلاق، أهمية هذه الورقة التي تسعى إلى دراسة التداعيات متعددة الجوانب للانهيار الديموغرافي المنهجي في قطاع غزة، والذي اتسم بالنزوح الجماعي وفقدان السكان، وتفكك الهياكل الأسرية على أداء سوق العمل، وقدم شكره لمؤسسة مؤسسة هينرش بل- مكتب فلسطين والأردن على تمويلها لهذا اللقاء.
ورقة ماس: تكشف الورقة أن الحرب في غزة تسببت في تفكك واسع للبنى الأسرية والاجتماعية، نتيجة النزوح الجماعي وفقدان عدد كبير من المعيلين، ما أدى إلى ازدياد عدد الأسر التي تعيلها نساء، وتراجع منظومات التضامن العائلي.
وأشار الباحث دراغمة إلى أن نصف مليون شخص بحاجة إلى دعم نفسي، في ظل تصاعد الصدمات النفسية، خاصة بين الأطفال الذين تعرض معظمهم للنزوح، وبعضهم فقد الرعاية الأبوية كليا.
وأوضح دراغمة أن آلاف المصابين بإعاقات دائمة، وتعطيل التعليم لأكثر من 800 ألف طفل، يهددان رأس المال البشري والتماسك الاجتماعي.
كما حذّر من تفكك سوق العمل نتيجة فقدان الكفاءات وتوقف التعليم والتدريب، مما يزيد من هشاشة المشاركة الاقتصادية، خاصة لدى النساء والشباب، ويقوّض فرص التعافي المستدام تظهر الورقة أن العدوان على غزة أدى إلى انهيار اقتصادي شامل، حيث انكمش الناتج المحلي بنسبة تقارب 85% خلال عام واحد فقط، وقفزت معدلات البطالة إلى أكثر من 80% في عام 2024.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق