جهود الإمارات تتواصل لدعم قطاع غزة

تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتقديم الدعم الإنساني الشامل لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك ضمن إطار عملية "الفارس الشهم 3". هذه العملية تشمل مجموعة من المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تلبية احتياجات الفلسطينيين في مختلف المجالات، ومن أبرز هذه الجهود هو تقديم مشروع "عطايا" عددًا من سيارات الإسعاف لدعم الخدمات الصحية في القطاع. السيارات تم إرسالها ضمن محتويات الباخرة الخامسة التي وصلت إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، حيث ساهمت في تعزيز قدرة القطاع الصحي على مواجهة التحديات الراهنة وتلبية احتياجات المرضى والمصابين.

وفي خطوة أخرى تواكب احتياجات فصل الشتاء، تواصل الإمارات جهودها الإنسانية عبر استكمال استعداداتها لإرسال شحنة جديدة من المساعدات إلى قطاع غزة، تتمثل في كسوة الشتاء التي تضم الملابس الشتوية الرجالية والنسائية، إضافة إلى ملابس الأطفال والخيم وأغطية مضادة للماء. وقد تم تأمين هذه الشحنة بفضل تعاون ثلاث مؤسسات إنسانية إماراتية هي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك في إطار الحرص على توفير أقصى درجات الدعم لحماية الأسر الفلسطينية من البرد القارس الذي يهدد حياتهم.

في إطار متصل، بذل متطوعو عملية "الفارس الشهم 3" جهودًا كبيرة لتوزيع مواد إغاثية عاجلة على النازحين وأهالي شمال غزة، بهدف دعم صمودهم في وجه المعاناة المستمرة. وقد تم افتتاح أول المخازن الخاصة بالعملية في شمال القطاع، مما ساعد في تسهيل توزيع المواد الإغاثية بشكل منظم وفعّال. هذه المبادرة تسهم في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة الأزمة الإنسانية التي تعصف بهم، وتؤكد التزام الإمارات المستمر بتقديم العون والدعم في أصعب الظروف.

تتصدر دولة الإمارات العمليات الإغاثية التي تصل إلى شمال قطاع غزة، حيث نجحت في إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى المناطق التي تعاني من المجاعة ونقص المواد الغذائية. هذه القافلة حملت معها مساعدات غذائية وإغاثية تم توزيعها في مراكز الإيواء وتجمعات النازحين، بهدف التخفيف من معاناتهم وتجنب حدوث كارثة إنسانية قد تكون أكثر خطورة. التحذيرات الدولية من المجاعة والنقص الحاد في الإمدادات الغذائية كانت بمثابة دافع قوي للإمارات لتسريع هذه الجهود وإيصال الدعم لمستحقيه في أسرع وقت ممكن، مما يعكس مدى التزامها بقضية الشعب الفلسطيني وحرصها على تخفيف معاناتهم في هذه الظروف الصعبة.