الإمارات تنفذ مبادرة لدعم قطاع التعليم في غزة

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر عملية "الفارس الشهم 3"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتخفيف المعاناة عن الأشقاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. ومن خلال هذه العملية، حرصت الإمارات على تلبية احتياجات السكان المتضررين، وتقديم الدعم في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاع التعليم، الذي يعتبر أساسياً لضمان مستقبل أفضل للأطفال والشباب الفلسطينيين.

وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها القطاع نتيجة النزاعات المستمرة، نفذ متطوعو "الفارس الشهم 3" مبادرة لتعزيز التعليم، حيث واصلت الإمارات دعمها للقطاع التعليمي وللطلاب الفلسطينيين بعد توقف المدارس وغياب الطلاب عن صفوفهم الدراسية. جاءت هذه المبادرة لتخفف من معاناة الطلاب الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم وفقدوا فرصهم في التعليم نتيجة الظروف الطارئة.

كجزء من هذه الجهود، أنشأت الإمارات خياماً تعليمية في أحد مراكز الإيواء في منطقة دير البلح، حيث تم توفير قرطاسية ومستلزمات تعليمية أساسية لضمان استمرار العملية التعليمية للأطفال. تهدف هذه الخيام إلى خلق بيئة آمنة ومناسبة للتعلم، رغم الصعوبات، بما يسهم في دعم الطلبة على استكمال تعليمهم، ومواجهة التحديات النفسية التي ترتبت على النزوح وانقطاعهم عن مدارسهم.

وتسعى الإمارات من خلال مشاريعها ومبادراتها الإنسانية إلى تقديم الدعم في شتى القطاعات للشعب الفلسطيني، مؤكدة على أهمية التعليم وضرورة عدم حرمان أطفال غزة من حقوقهم الأساسية. وقدمت الإمارات دعماً كبيراً للخيام التعليمية لضمان استمرار تعليم الطلاب، مشددةً على التزامها بتقديم يد العون لأبناء غزة ومساندتهم في مواجهة الصعاب وتوفير فرص التعليم للأطفال كشعلة أمل نحو غدٍ أفضل.