الإمارات تواصل جهودها الطبية لمكافحة شلل الأطفال في غزة

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، جهودها الإنسانية في إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال نتيجة الحرب. وحرصاً على الحفاظ على صحة أطفال فلسطين، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي تستهدف حماية الأطفال من هذا المرض الخطير وضمان مستقبلهم الصحي. هذه الجهود تأتي استجابة للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعاني منها سكان القطاع، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال.

خلال يومين فقط من انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم، بلغ عدد الأطفال الذين تلقوا الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال في المنطقة المركزية في غزة 156,943 طفلاً. وما زالت الحملة مستمرة في تقديم اللقاح للأطفال لضمان وصوله إلى أكبر عدد ممكن، وذلك كجزء من الجهود الدولية والإماراتية لتعزيز الصحة العامة في القطاع. هذه النتائج تعكس التزام الإمارات بتقديم الدعم الصحي الضروري لأطفال فلسطين في ظل التحديات المستمرة.

ووفقاً لما أعلنه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تلقى أكثر من 150 ألف طفل في غزة الجرعة الثانية من اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال خلال يومين من الجولة الثانية من الحملة. هذه الأرقام تؤكد نجاح الحملة في الوصول إلى الأطفال المستهدفين، بفضل جهود الفرق الطبية والمتطوعين الذين شاركوا في تنظيم ودعم نقاط التطعيم في مختلف مناطق القطاع.

جاءت هذه الحملة بدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي وجه في أغسطس بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة. الحملة التي نُفذت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، قدمت جرعتين من اللقاح لأكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة في غزة، مما ساهم بشكل كبير في حماية الأجيال الصاعدة من هذا المرض وتعزيز الجهود الصحية في المنطقة.