الأحد، 31 مارس 2024

الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة د.محمد مصطفى تنال ثقة الرئيس عباس

خلت التشكيلة الحكومية من أسماء وزراء في حكومات سابقة باستثناء وزير الداخلية زياد هب الريح

الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة د.محمد مصطفى تنال ثقة الرئيس عباس

صادق الرئيس محمود عباس على التشكيلة التي قدمها له رئيس الوزراء الجديد الدكتور محمد مصطفى بعد نحو أسبوعين من تكليفه، ومنح الحكومة الجديدة الثقة، بموجب الصلاحيات التي منحها له الدستور الفلسطيني في ظل غياب للمجلس التشريعي.

أسماء جديدة

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"،خلت التشكيلة الحكومية من أسماء وزراء في حكومات سابقة باستثناء وزير الداخلية زياد هب الريح، الذي احتفظ بمنصبه.

وفي تشكيلة الحكومة التي ضمت 23 وزيرا من ضمنهم وشملت ثلاث وزيرات، احتفظ مصطفى بحقيبة الخارجية أيضا.

أولويات الحكومة

وعقب المصادقة، قال رئيس الوزراء محمد مصطفى إن أولوية حكومته ستكون وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف "سنعمل على وضع التصورات لإعادة توحيد المؤسسات بما يشمل تولي المسؤولية في غزة".

تعيين منسق خاص للمساعدات في القطاع

وقال مصطفى في خطابه للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "الحرب المتواصلة حتى اللحظة أدت إلى وضع كارثي في قطاع غزة". وأوضح أنه فور المصادقة عليها، ستشكل حكومته فريق عمل على المستوى الوزاري للقيام بمهمة تنسيق المساعدات إلى غزة، وتعيين منسق خاص للمساعدات والشؤون الإنسانية في القطاع.

وتضمن برنامج الحكومة العمل على إيلاء الوضع الإنساني أولوية قصوى، بما يشمل الإغاثة الفورية لأهالي قطاع غزة والتعافي وإعادة الإعمار في كل من القطاع والضفة، وتركيز الجهود الهادفة إلى تثبيت واستقرار الوضع المالي وانعكاسه على الاستقرار الاقتصادي.

برنامج الحكومة

ونقلت "وفا" عن مصطفى أن برنامج الحكومة سيتضمن خططا للإصلاح وإعادة الهيكلة وتوحيد المؤسسات ومحاربة الفساد ورفع مستوى الخدمات والتحول الرقمي، إضافة إلى توحيد المؤسسات وإعادة هيكلتها بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما تضمن البرنامج خططا لتعزيز الصمود في القدس والأغوار والمناطق المهمشة، ومواصلة العمل على الحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة، ووضع الخطط والبرامج لإعادة ربط المدينة بالكلّ الفلسطيني.

تحديات غير مسبوقة

تواجه الحكومة الفلسطينية الجديدة تحديات غير مسبوقة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في 1994، تتمثل بالنقص الهائل بالموارد المالية الذي سينعكس على قدرتها على تسيير مؤسساتها ودفع رواتب موظفيها.

لكن التحدي الأبرز يكمن في قطاع غزة، الذي أتت الحرب على معظم بناه التحتية وخلفت أزمة إنسانية غير مسبوقة بتاريخه. وإضافة لذلك، سيكون على حكومة مصطفى التعامل مع المعارضة الفلسطينية الداخلية التي تنامت بفعل الحرب على غزة، وموقف عدد من الفصائل من السلطة نفسها التي اعتبرت أنها قامت بتشكيل الحكومة بعيدا عن التوافق الوطني.

ترحيب أمريكي

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ترحب بتعيين السلطة الفلسطينية حكومة جديدة حيث صرح ماثيو ميلر المتحدث باسم الوزارة في بيان بأن تجديد السلطة الفلسطينية أساسي لتحقيق نتائج للشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وغزة وتهيئة الظروف للاستقرار في المنطقة الأوسع نطاقا.

0 Comments: