الاثنين، 21 أغسطس 2023

الإمارات في يوم العمل الإنساني مصدر إلهام وبلسم للشعب الفلسطيني

مساعدات اماراتية

أنهار عطاء تتدفق، وجسور أمل تمتد.. تلك هي إنسانية دولة الإمارات العربية العابرة للقارات لتخفيف أوجاع الشعوب التي تعاني حول العالم، جهودٌ يستحضرها العالم، عشية إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس/آب من كل عام.

يأتي التحرك الإماراتي الأمثل في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية خير دليل للدعم الكبير الذي تقوم به دولة الامارات العربية اتجاه فلسطين والقضية الفلسطينية، جهود كبيرة على كافة الاصعدة الاقليمية و الدولية للتوصل الى اتفاق سلام يضمن الشعب الفلسطيني الامن والسلام.

تحركات متتالية توجه من خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة رسالة مهمة تؤكد أن دعمها الأبدي للقضية الفلسطينية، وتوقيعها اتفاق سلام لم ولن يكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وإنما توظفها دولة الإمارات العربية المتحدة دائما لدعم حقوقه.

مواقف سياسية متتالية تخللها موقف إنساني مهم، عبر توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مارس/آذار الماضي بتقديم 3 ملايين دولار لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية، وتأتي هذه المبادرة بعد نحو 3 شهور من تسلم قطاع غزة أكبر قافلة مساعدات طبية، تضم أدوية ومستلزمات طبية ضرورية، بتبرع سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

مواقف تأتي جميعها ضمن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة المستمرة لدعم قدرات المؤسسات الصحية الفلسطينية وتلبية متطلبات الشعب الفلسطيني في المجالات الإنسانية والمعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها.

وخلال الفترة من 2010 حتى مطلع عام 2023، بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية لفلسطين، 1.14 مليار دولار أمريكي، منها 254 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وتعد دولة الإمارات من أكبر الجهات المانحة للأونروا لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية، لتؤكد مواقف إنسانية ودبلوماسية وسياسية متتالية.

أيضا تؤكد دولة الإمارات من خلال تلك المواقف أن السلام الشامل والدائم والعادل هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة، وأنه لن يستطيع أي من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حسم الصراع لصالحه مهما طال الوقت، وسيكون الخاسر دائما هم الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين الذين لا ذنب لهم.

كما تأتي تلك المواقف ترجمة لرؤية دولة الإمارات ورسالتها التي عبرت عنها عمليا منذ توقيع اتفاقية السلام التاريخية وتحملت في سبيل إيمانها برؤيتها الكثير من حملات الإساءات والافتراءات، وهي أن نشر السلام ودعم القضية الفلسطينية مساران يتكاملان ولا يتقاطعان.

ومنذ خطوتها الشجاعة والجريئة بشأن توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل قبل أكثر من عامين، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مرارا وتكرارا أن تلك المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وإنما تدعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية، انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار والتفاوض في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.

0 Comments: