السبت، 29 أبريل 2023

أوضاع إنسانية قاسية يعيشها الشعب السوداني في ظل تطور الأحداث في البلاد

الشارع السوداني

توقفت الحياة بشكل شبه كامل منذ اندلاع الاحداث في السودان، وتفاقمت الجراح التي تنزف منذ شهور، لكن في أقل من أسبوعين أصبح السودان مهدد بأن تصبح الكارثة الإنسانية الأكبر بعد انسحاب البعثات الدبلوماسية وغلق غالبية المرافق الخدمية أبوابها، وتحولت العاصمة بفعل جثث القتلى إلى مدينة أشباح تناشد العالم إنقاذها من هذا الوحل.
يذكر أن شرارة الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل الحالي بالخرطوم، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية، قبل أن تتوسع لاحقاً إلى مناطق أخرى.

ما دفع الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح لولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل، جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين في الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية، في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.

إن برنامج الأغذية العالمي يلتزم باستئناف عملياته في أقرب وقت ممكن، ولكن يجب أن يتوقف القتال أولا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، أي أنها أعلنت التزام البرنامج بالمساعدة شريطة توقف القتال.

كما أكدت أن الوضع في السودان ازداد سوءا عما كان قبل بدء الصراع المسلح، محذرة من ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية والوقود مع نفاد الأموال والإمدادات الأساسية وتعطل الأنظمة المصرفية على نحو حال دون إمكانية تلبية المواطنين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الطعام.

برنامج الأغذية العالمي يقيّم حاليا الوضع الأمني في السودان ويحدد المواقع الأقل تقلبا، وذلك استعدادا لتقديم المساعدة مجددا، لكنها أعربت عن أسفها عن عدم استئناف العمليات بالكامل في جميع أنحاء البلاد.

وأوضحت أن مكاتب برنامج الأغذية العالمي باتت تحت خط النار المباشر في ظل فوضى في البنية التحتية التشغيلية واللوجستية، مؤكدة أن المستودعات التابعة له نُهبت وكذلك دور الضيافة والمكاتب في منطقة دارفور.



0 Comments: