ما دفع الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح لولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل، جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين في الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية، في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.
إن برنامج الأغذية العالمي يلتزم باستئناف عملياته في أقرب وقت ممكن، ولكن يجب أن يتوقف القتال أولا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، أي أنها أعلنت التزام البرنامج بالمساعدة شريطة توقف القتال.
كما أكدت أن الوضع في السودان ازداد سوءا عما كان قبل بدء الصراع المسلح، محذرة من ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية والوقود مع نفاد الأموال والإمدادات الأساسية وتعطل الأنظمة المصرفية على نحو حال دون إمكانية تلبية المواطنين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الطعام.
برنامج الأغذية العالمي يقيّم حاليا الوضع الأمني في السودان ويحدد المواقع الأقل تقلبا، وذلك استعدادا لتقديم المساعدة مجددا، لكنها أعربت عن أسفها عن عدم استئناف العمليات بالكامل في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت أن مكاتب برنامج الأغذية العالمي باتت تحت خط النار المباشر في ظل فوضى في البنية التحتية التشغيلية واللوجستية، مؤكدة أن المستودعات التابعة له نُهبت وكذلك دور الضيافة والمكاتب في منطقة دارفور.
0 Comments: