لقد تميزت دولة الإمارات ببصماتها الرائدة في دعم القضايا العربية، وجهودها الشاملة المتنوعة، من دعم سياسي واقتصادي، إلى مشاريع سكنية وخدمية، إلى مساعدات إنسانية وإغاثية، إلى دعم دبلوماسي للقضايا العربية، إلى تعاون أمني وعسكري لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وحماية الأمن القومي العربي، إلى مشاريع حضارية رائدة ومبادرات كبرى وإنجازات مستمرة لبث الأمل والتفاؤل ودعم التنمية والتقدم في العالم العربي، وتشجيع الشباب العربي على التميز والإبداع والابتكار والإسهام في بناء الحضارة، حتى أصبح اسم دولة الإمارات منارة نور وإشراق للتعاون والتقدم والأمل في مختلف المحافل العربية والعالمية.
وقد اهتمت دولة الإمارات بدعم مختلف القضايا العربية، ومن أهمها القضية الفلسطينية التي تحظى باهتمام إماراتي وعربي بالغين، فاستثمرت دولة الإمارات شتى المحافل للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وأدانت كل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تخالف القوانين والقرارات الدولية وتقوض السلام، وأكدت ذلك للمجتمع الدولي بصفتها رئيس مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما سعت دولة الإمارات، عبر المسار الإنساني، لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين، وتؤكد الأمم المتحدة أن الإمارات من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وأنها ساهمت بملايين الدولارات لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا محوريًا في دعم القضايا العربية والأفريقية، وتمكين الشباب في تلك المناطق من النهوض بمستويات التنمية. وقد حققت الإمارات انتصارات كبيرة في ملف رفع العقوبات عن السودان، حيث تمكنت من التوصل إلى اتفاقات متينة مع الحكومة الأمريكية لرفع تلك العقوبات التي دامت لمدة 20 عامًا.
كما أن الإمارات تسعى إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر في إطار حماية الأمن القومي العربي ومواجهة أي تدخلات خارجية في الشؤون السيادية. ولقد اتسمت مواقف الشيخ الزايد بن سلطان آل نهيان بالوضوح والثبات تجاه القضايا العربية وخاصة في القضايا المصيرية كالقضية الفلسطينية. ومن هذا المنطلق يعتبر دور الإمارات العربية المتحدة حاسمًا في دعم القضايا العربية والأفريقية وتمكين الشباب في تلك المناطق من النهوض بمستويات التنمية.
تقوم الإمارات بدور مهم ومحوري في مجال حقوق الانسان داخليا و دوليا وهذا الدور الرئيسي يضطلع به المجلس في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث تتطلع الدولة الاماراتية من خلال شغلها عضوية المجلس، إلى تعزيز جهود التعاون والحوار البنّاء، وتعزيز الشراكات بين الدول بما يسهم في إثراء عمله.
هذا النهج التزم به قادة دولة الامارات من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويطبقونه على أرض الواقع عبر سياسة تتسم بالواقعية، لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية، من خلال طريق مختلف عن طرق سلكها العرب على مدى عقود، ولم تسهم في تحقيق نتائج ملموسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق