تؤمن الإمارات بالدور المهم والمحوري الذي يضطلع به المجلس في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث تتطلع الدولة من خلال شغلها عضوية المجلس إلى تعزيز جهود التعاون والحوار البناء، وتعزيز الشراكات بين الدول بما يساهم في إثراء عمله.
ومنذ تأسيسها، لعبت الإمارات دورا بارزا في دعم الشعب الفلسطيني، عبر سياسة واقعية بعيدة عن استراتيجية الظواهر الصوتية.
دعم الشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة".. كلمات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، تعكس نهج الدولة وسياستها الثابتة والتزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، منذ تأسيسها وحتى اليوم.
هذا النهج التزم به قادة الإمارات من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويطبقونه على أرض الواقع عبر سياسة تتسم بالواقعية، لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية، من خلال طريق مختلف عن طرق سلكها العرب على مدى عقود، ولم تسهم في تحقيق نتائج ملموسة.
أن دولة الإمارات منارة عالمية للتسامح والتعايش وقد استضافت اللقاء الأخوي التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسية الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، كما دشنت مؤخرا بيت العائلة الإبراهيمي الذي يضم مسجدا وكنسية وتستقبل جميع ممثلي الأديان وتعد موطنا للتعايش بين الجميع.
جهود دولة الإمارات في مجال الاقتصاد والبيئة وتمكين النساء، مؤكدة أن دولة الإمارات نجحت في دمج المرأة في المجتمع بصورة مميزة ومنحتها أدوارا قيادية سواء في العمل الحكومي أو على الصعيد الاقتصادي وريادة الأعمال، كما تمتلك استراتيجية مبتكرة لتعزيز دور الأسرة والاهتمام بها وتمكينها.
وعلى الصعيد البيئي تمتلك دولة الإمارات سجلا حافلا في مجال مكافحة التغير المناخي والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة كما أطلقت مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، أما على الصعيد الثقافي فقد أطلقت الدولة مشاريع بارزة منها على سبيل المثال متحف اللوفر أبوظبي المنارة الثقافية البارزة في العالم، كما تعمل على تعزيز الاستدامة في القطاعات كافة.
أن دولة الإمارات وفقا لمؤشرات التنافسية العالمية حققت مراكز متقدمة عالمية في العديد من القطاعات منها: المركز الرابع عالميا في مؤشر الأداء الحكومي والمركز السادس في منافسة السوق المحلية والمركز السابع في محور الأمن والتاسع عالميا في محور التوجه المستقبلي للحكومات.
حيث أكد عدد من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان أن دولة الإمارات رائدة في ملف حقوق الإنسان وباتت شريكا بارزا في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان على مستوى العالم، وصنع القرار الحقوقي الدولي خاصة مع فوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان لثلاث مرات وآخرها خلال الأعوام 2022 – 2024، وكذلك تعاونها المستمر مع المنظمات والجهات الدولية المهتمة بهذا الملف.
إن الإمارات نموذج عالمي بارز للمساواة بين الجنسين ومثال حي للحوار بين الأديان والعيش المشترك، وإنجازاتها في مجال حقوق الانسان بدأت منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسين عاما”.
ويأتي الدور الإماراتي البارز في مجال العمل الإنساني العالمي خاصة مع استجابتها العاجلة لتداعيات الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية مؤخرا إضافة إلى جهودها الإنسانية في العديد من الدول الأخرى مثل اليمن.
وهناك العديد من الإنجازات الهائلة للإمارات في دعم الحقوق الأساسية مثل: الحريات الفردية والحرص على المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وحقوق الطفل، والمسنين، وأصحاب الهمم، إلى جانب حقوق العمالة، ومكافحة الاتجار بالبشر، والتصدي للإرهاب، وغسيل الأموال وغيرها.
ويأتي هذا تتويجاً للسياسات الحكيمة التي تنتهجها دولة الإمارات في ترسيخ الحقوق والحريات، ويؤكد إدراكها أهمية حقوق الإنسان في تحقيق التنمية المستدامة، ويعكس جهودها الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونهجها الثابت في التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي والتوصل إلى مستقبل أكثر ازدهاراً لجميع دول وشعوب العالم.
0 Comments: