الاثنين، 26 يونيو 2023

ما هي أسباب تراجع قطاع النحل في غزة

تربية النحل

سجل إنتاج العسل هذا العام في غزة، تراجعًا كبيرًا في الكميات، وجاءت التوقعات مخيبة لآمال أصحاب المناحل, وإضافة لما يعانيه هذا القطاع الزراعي من تراجع بسبب الاحتلال الإسرائيلي، أضيفت مشكلة جديدة على كاهل مربي النحل في غزة تتمثل في التغير المناخي, ولم تنل 15 عامًا من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة من حرفة تربية النحل في القطاع، بينما توشك التغيرات المناخية أن تقضي عليها.

ويشير وليد أبو دقة وهو صاحب مشروع لتربية النحل إلى هلاك كميات كبيرة من النحل في قطاع غزة، مشيرًا إلى محاولتهم إيجاد حل للمشكلة، من خلال تدفئة النحل بكل السبل, وخلال شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من كل عام، يخرج النحل من الخلايا ويشرع في جمع الرحيق وتخزين العسل، لكن الظروف المناخية تغيرت هذا العام، وانخفضت درجات الحرارة، ولم يخرج النحل واعتمد على استهلاك مخزوناته داخل الخلية، ما تسبب في تراجع حاد في الإنتاج.

وحين تقل أعداد النحل لا يتأثر إنتاج العسل وحده، بل تتجاوز الخسائر إلى قطاعات أخرى، إذ يخدم النحل في القطاعين الغذائي والصحي ويستخدمه بعض الخبراء في العلاج باللسع, ويوضح راتب سمور وهو مرب ومعالج بالنحل أن انخفاض كميات النحل أثر على العلاج ومنتجات النحل كحبوب اللقاح وسم النحل.

ووفق بيانات رسمية فلسطينية فقد انخفض عدد خلايا النحل إلى النصف تقريبًا، كما انخفض إنتاج العسل في قطاع غزة إلى 180 طنًا من 400 طن قبل بضع سنوات, وفي هذا الإطار، أفاد مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة طاهر أبو حمد، بوجود أكثر من 500 نحال يعملون في قطاع النحل، ويملكون حوالي ما يقرب من 18 ألف خلية، مشيرًا إلى أن هذا العام أنتج ما يقرب من 180 طنًا بمعدل 10 كليو غرام لكل خلية.

وأضاف أن هناك تراجعًا واضحًا في إنتاج العسل بسبب التغيرات المناخية الواضحة التي حدثت هذا العام بسبب طول مدة فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، وارتفاع معدل الأمطار، بالإضافة إلى تأخر موسم المراعي الذي كان النحل يعتمد عليه في غذائه، فضلًا عن نفوق النحل خاصة في الانخفاضات الجوية وانخفاض درجات الحرارة في خلايا النحل.

0 Comments: