السبت، 22 أكتوبر 2022

من مكة إلى الفاتيكان عبر القدس.. زيارة المواقع الدينية افتراضيا

الكعبة

تزداد تطبيقات الواقع الافتراضي اقتراباً من الحقيقة بشكل متساع للغاية. اليوم أصبح بإمكان الناس من حول العالم التنقل بين كنيسة سيستين في الفاتيكان وكنيسة القيامة في القدس والكعبة في مكة بضغطة زر.. فكيف ذلك؟ نقرة واحدة وستجد نفسك داخل كنيسة السيستين بالفاتيكان ورؤية الرسوم المعجزة على السقف بريشة مايكل انغلو. انقر مرة أخرى وانضم إلى آلاف الحجاج الذين يصلون ويطوفون حول الكعبة في أقدس مواقع لدى المسلمين. وبنقرة أخرى ستجد نفسك داخل مدينة القدس.

هناك ستسمع إلى همهمات الصلاة عند الحائط الغربي أو في المسجد الأقصى. يمكنك حتى إضاءة شمعة افتراضية في الموقع المقدس. كل ذلك دون مغادرة منزلك, ينضم المصلون والسياح والزوار من جميع أنحاء العالم بشكل متزايد إلى أنشطة الواقع الافتراضي  لزيارة بعض أكثر المواقع المقدسة على وجه الأرض, هذه التجارب هي من بين العديد من أعمال التطوير المتلاحقة في عالم ميتافيرس، وهو عالم افتراضي غامر حيث يمكن للناس الاتصال عبر الصور الرمزية (آفاتار) ، التي نمت شعبيتها خلال فترة انتشار وباء كورونا وانخفاض معدلات التواصل المباشر.

قال نمرود شانيت ، الرئيس التنفيذي لشركة HCXR and Blimey: "نعتقد أن الواقع الافتراضي هو  الإنترنت الجديد والطريقة الجديدة للأشخاص، ليس لمشاهدة الأشياء بشكل سلبي على الشاشة والنقر فقط على الصور ومقاطع الفيديو، ولكن لنقل أنفسهم من مكان إلى آخر بشكل شبه واقعي". يرأس شانيت فريقاً قام بإنتاج برنامج "المدينة المقدسة" وهي تجربة واقع افتراضي غامرة تتيح للناس زيارة الأماكن المقدسة في القدس.

 وقال شانيت إن المشاركين "يتعرفون على الطقوس الدينية المختلفة، والثقافة، والهندسة المعمارية، ويتعرفون على العالم دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة على السفر والمساهمة في زيادة انبعاثات الكربون العالمية"، بحسب ما نقلته عنه وكالة اسوشيتدبرس.

باستخدام كاميرا بزاوية 360 درجة وماسحة ضوئية إلى جانب خبرته كمصور صحفي، بدأ شانيت في عام 2015 في التقاط مقاطع فيديو وصور للاحتفالات الدينية المسيحية والإسلامية واليهودية والأماكن المقدسة في مسقط رأسه القدس، ليبدأ بعدها في تجميع اللقطات والصور معاً لخلق تجربة بصرية غامرة.

يمكن للحجاج الافتراضيين متابعة رجال الدين الأرثوذكس أثناء خروجهم من كنيسة القيامة خلال الاحتفالات، كما يمكنهم سماع قرع الأجراس وهتافات "الرب قد قام" بلغات متعددة. يمكنهم وضع مذكرة صلاة في شق صغير بالحائط الغربي، أو اتباع خطوات آلاف المصلين خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى.

وبهدف عرض تفاصيل مدينة القدس بدقة في الفضاء الافتراضي، أجرى المطورون مسحًا دقيقاً للأماكن المقدسة وحولوا نموذجًا ضخمًا صنع في القرن التاسع عشر يوجد في متحف برج داوود بالمدينة إلى نسخة رقمية. يمكن للمستخدمين المرور فوق هذا النموذج الرقمي ما يمكنهم من مشاهدة كافة تفاصيل المدينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق