نفذ مجلس الأمن السيبراني وبالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» والاتحاد الدولي للاتصالات تمرين الدرع الواقي «سايبر 193» الافتراضي، تحت شعار «تفصلنا المسافة ويجمعنا العالم الافتراضي»، ليعد التمرين السيبراني الدولي الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يجمع دول العالم تحت مظلة واحدة.
ويأتي تمرين الأمن السيبراني العالمي الذي نظمته الإمارات عبر الاتصال المرئي باستخدام تقنيات الحوسبة السحابية من خلال السحابة الوطنية، في ظل الأوضاع العالمية الراهنة وما تشهده من تحديات تتطلب تعزيز التعاون الدولي وتكاتف الجهود للوصول إلى عالم «متحد سيبرانيا» قادر على مواجهة الأزمات الطارئة
يعتمد عالمنا اليوم بشكل غير مسبوق، على الثورة التكنولوجية الكبيرة والاستخدام الكبير للإنترنت، حيث أصبح واقعاً ملموساً يعيش بيننا وسط بيئة رقمية على أعلى مستوى لخدمة المجتمعات والأفراد، ويتزامن مع هذا نمو القرصنة بسرعة، نتيجة التسارع الكبير في التحول الرقمي، الأمر الذي شكّل خطراً وتهديداً كبيراً على الأفراد والمؤسسات والحكومات، ما يتطلب حماية الأنظمة والشبكات والبرامج والموقع الجغرافي ضد الهجمات الرقمية والتهديدات السيبرانية، بما في ذلك تهديدات نشطاء القرصنة الإلكترونية ومجموعات الجرائم الإلكترونية المنظمة.
وأول ما يتبادر إلى الأذهان مع كلمة «قرصنة» هو التهديدات السيبرانية التي تمثل مصدر القلق الرئيسي لكل منظمة، أو مؤسسة تتعامل مع البيانات، ومن هذا المنطلق تجب ممارسة حماية الأنظمة والشبكات والبرامج والبيانات من الهجمات الإلكترونية التي تهدف الوصول إلى المعلومات السرية والأنظمة المحوسبة الأخرى بطريقة غير مصرّح بها، بغرض تغييرها، أو إتلافه،ا وهو ما يعرف ب«الأمن السيبراني». ويعنى الأمن السيبراني بحماية الأمن القومي عبر حمايته للبنية التحتية لأنظمة المعلومات والاتصالات ومواردها البشرية وأسرارها التقنية واستراتيجياتها الأمنية والعسكرية وقيمها الثقافية والفكرية المؤثرة في أمنها القومي، لتعزيز بيئة رقمية آمنة وموثوقة، تساعد على تمكين الأفراد من تحقيق طموحاتهم، وتمكن الشركات من التطور والنمو في بيئة آمنة ومزدهرة.
التقت عدداً من المسؤولين والمتخصصين في الأمن السيبراني في دولة الامارات العربية للوقوف على أهميته، وما يشكله في مواجهة التهديدات الرقمية الطارئة وحماية الأفراد والأنظمة الإلكترونية في الدولة، للمضي قدماً في تقديم خدمات استباقية رقمية تلبي متطلبات الجمهور وتواجه تحديات المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق