قال وزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح: "إن دور الهيئات المحلية لم يعد مقتصرا فقط على تقديم الخدمات الأساسية وضمان استدامتها، بل تطور لتصبح قائدة لعملية التنمية المحلية الشاملة وذلك بالشراكة الكاملة مع كافة مكونات المجتمع المحلي وعلى الصعيد الوطني، انسجاما مع توجهات الحكومة وسياسات الوزارة المشجعة لعقد الشراكات مع القطاع الخاص".
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الوطني للتنمية الاقتصادية المحلية الذي نظمته الوزارة بالشراكة مع جامعة فلسطين التقنية-خضوري، تحت رعاية رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وذلك بحضور رئيس الجامعة أ.د. نور الدين أبو الرب، ووزير الريادة والتمكين م. أسامة السعداوي، ووزير المواصلات عاصم سالم، ونائب محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، والقنصل البلجيكي العام في القدس ويلفرد فيفر، وممثل المجلس التنسيقي للقطاع الخاص م. محمد العامور، ووزير النقل والمواصلات عاصم وسالم، ورئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، ورئيس هيئة المقاومة والجدار الاستيطان مؤيد شعبان، ووكيل الوزارة د. توفيق البديري، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، والشخصيات الاعتبارية ذات الاختصاص ورؤساء الهيئات المحلية والقطاع الخاص.
ونقل الصالح تحيات رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية للمشاركين في أعمال اليوم الوطني والذي يشكل محطة هامة من محطات العمل والانجاز في مسيرة البناء والتنمية والصمود، مشيراً إلى قيام الوزارة بتطوير إطار الشراكة بين الهيئات المحلية والقطاع الخاص ليشكل مساحة عمل وعطاء متبادل للعمل المشترك، هذا الامر الذي انعكس اليوم من خلال استعراض العديد من النماذج الناجحة والريادية والتي تعمل الوزارة على تعميمها لتكون نهج عمل مستدام.
وأضاف الصالح: الوزارة بذلت جهودا نوعية على صعيد مأسسة قطاع الحكم الملحي على الصعيد التنموي، من خلال استحداث وحدات فنية متخصصة بالبلديات وفي الوزارة، بالإضافة إلى تخصيص الموازنات اللازمة لتسريع وتيرة الشراكات بين الهيئات المحلية والقطاع الخاص، والعمل مع الشركاء الدوليين لتجنيد الاموال اللازمة لتبني واسناد النماذج الرياديد للمشاريع التشاركية الهادفة إلى تطوير وتنشيط العلاقة بين الهيئات المحلية والقطاع الخاص.
وأشار الصالح لأبرز الخطوات التي قامت بها الوزارة في إطار دعم الشراكات بين القطاع الخاص والهيئات المحلية، من خلال رعايتها وقيادتها للجهود الوطنية التي أدت إلى ابرام اتفاقيات في مجال حرق النفايات وتوليد الطاقة ومعالجة مخلفات المسالخ، ومساعيها الرامية لتحويل وتغيير صفة الاستعمال للاراضي المحيطة بموقع زهرة الفنجان إلى منطقة استثمار بيئي جاذب لرأس المال الفلسطيني، وكل هذه الجهود لتعزيز النماذج البيئية الاستثمارية وغيرها.
من جانبه، رحب أ.د. نور الدين أبو الرب بالحضور، مبيناً أن الجامعة تسعى إلى تحقيق أهدافها التطويرية التي تصبُ في استراتيجية الحكومة الفلسطينية لتحقيق التنمية الشاملة، من خلال سعيها الدؤوب للانخراط بمستويات متقدمة فيلا البحوث العلمية التطبيقية بمستويات عالمية، وبناء شراكات فاعلة مع مختلف الأطر، ومنها فعاليات اليوم التي تنبثق عن شراكات متينة مع القائمين على هذا اليوم الوطني.
وأضاف أ.د. أبو الرب إلى أن الجامعة سجلت العديد من الإنجازات التي تصب في خدمة المجتمع وتنميته والتي من بينها فوزها بالمركز الأول بمشروع واسق للمياه على مستوى المشاريع المتميزة التي نفذها برنامج إيراسموس منذ العام 2015 في فلسطين، بالإضافة إلى تتصنيع وتطوير جهاز تنفس صناعي غير مسبوق على مستوى الوطن العربي، وانتهاء بحصول الجامعة على تصنيف “QS" للجامعات، وغيرها من المشاريع التنموية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق