وانطلاقاً من العلاقات الراسخة بين الإمارات وعُمان، تحرص الإمارات على مشاركة السلطنة الاحتفال بيومها الوطني الـ 51، تحت شعار «عُمان منا، ونحن منهم»، حيث يمثل تعميق العلاقات مع السلطنة أولوية رئيسية لدى قيادة الإمارات، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تصريح سابق قال فيه: «عُمان منا ونحن منهم، إخوتنا وأشقاؤنا وعضدنا، وعلاقات ممتدة نفخر بها وترسخها شعوبنا كل يوم».
وجسد تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خصوصية العلاقات الإماراتية العُمانية وعمقها التاريخي، حيث قال سموه «الإمارات وعُمان أخوة متجذرة وعلاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً وقوة ومحبة».
وتسير العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان بخطى ثابتة وواثقة لمزيد من التعاون، والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، بدعم كبير من قيادة البلدين، لتحقيق المزيد من المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين لتعزيز الارتباط الوثيق والعميق للمصالح بينهما على كل المستويات، وفي كل المجالات لتحقيق الرفاهية والازدهار.
وتجمع البلدين الشقيقين علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، ومرت بالعديد من المحطات البارزة التي أسهمت في ترسيخها والمضي بها قدماً، وكان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والسلطان قابوس بن سعيد «رحمه الله» عقدا لقاءً تاريخياً في عام 1968. وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.
وشكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد «طيب الله ثراه» إلى سلطنة عُمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية «الهوية» بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة.
0 Comments: