الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

الاحتباس الحراري ليس التحليل المنطقي لارتفاع الحرارة في اوروبا

الاحتباس الحراري

هناك العديد من المؤشرات التي تدل على حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشغل العالم لما لها من آثار سلبية على مناخ الكرة الأرضية، كزيادة درجة حرارة الأرض، ومن أهم هذه المؤشرات، 

يتابع الخبراء مدى التطرف الكبير الذي يصيب العالم في الوقت الحالي، حيث لوحظ ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في مناطق واسعة من العالم واهمها القارة الاوروبية واجزاء من غرب القارة الاسيوية، تزامنا مع انخفاض " حاد وكبير"  بالحرارة لشرق القارة الاسيوية واجزاء من البحر المتوسط وشرق القارة الاوروبية.

بالنظر الى تلك الارقام في الاعلى فنلاحظ تعرض مناطق لموجات برد" قوية " في عز فصل الصيف والاقوى تاريخيا في مثل هذا الوقت من العام تزامنا مع تعرض مناطق اخرى لموجات حر تاريخية تسببت بمئات الضحايا، اذا نحن لسنا امام احتباسا حراريا، بل امام تطرف مناخي كبير يصيب العالم.

 

فالتطرف المناخي لم يقتصر فقط على درجات الحرارة، بل شمل ايضا حدوث الفيضانات والعواصف القوية وتشكل الاعاصير في مناطق مختلفة من العالم مثل اجزاء واسعة من شرق الصين والفلبين وبيرو وتشيلي واجزاء من القارة الاوروبية.


وسبب اعتقاد خبراء مركز طقس ان ما يحصل ليس له علاقة بالاحتباس الحراري هو تعرض مناطق لموجات برد قوية وتساقطا للثلوج تزامنا مع الاجواء الحارة التي تصيب اجزاء اخرى من العالم بنفس الوقت، حيث يلاحظ ان هناك خللا ما في دورة الغلاف الجوي العامة.

 

ويعلل ذلك هو تواجد انظمة جوية تؤثر على مناطق معينة لفترات طويلة دون تغير مواقعها، فمثلا لوحظ انخفاض الضغط الجوي بشكل كبير في شمال المحيط الاطلسي لفترات طويلة منذ بداية فصل الصيف، تزامنا مع سيطرة منطقة قوية من الضغط الجوي المرتفع على شمال غرب افريقيا والقارة الاوروبية، مما ادى الى تركيز تواجد الهواء الحار في مناطق دون مناطق والهواء البارد في مناطق اخرى، مما ادى الى حصول هذا الخلل في درجات الحرارة وعدم توزانها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق