الأربعاء، 13 يوليو 2022
عالمة أثار تكشف عن هوية إله غامض في مدينة تدمر السورية
حيرت هوية إله غير معروف موصوفة في نقوش من مدينة تدمر القديمة السورية علماء الآثار لفترة طويلة من الزمن لكن على مايبدو حلت بعثة خاصة بالأثار هذا اللغز وقد ازدهرت مدينة تدمر منذ آلاف السنين وكانت مركزا للتجارة التي ربطت الإمبراطورية الرومانية بطرق التجارة في آسيا مثل طريق الحرير وتم ذكر الإله المجهول في العديد من النقوش الآرامية في تدمر ويشار إليه بعبارة هو الذي يُبارك اسمه إلى الأبد و سيد الكون و رحيم ويعود تاريخ العديد من هذه النقوش إلى حوالي 2000 عام.
و لحل هذا اللغز قد قارنت ألكساندرا كوبيك شنايدر باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة فروتسواف في بولندا النقوش من تدمر بالنقوش الموجودة في جميع أنحاء بلاد ما بين النهرين والتي تعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد و اكتشفت أن الآلهة المعبودة في بلاد ما بين النهرين تمت الإشارة إليها بأسماء مشابهة للإله المجهول من تدمر على سبيل المثال تمت الإشارة أيضا إلى الإله بيل ماردوك إله بابل الأعظم على أنه رحيم.
وكانت عبارة رب العالم وهي لقب مشابه لـ سيد الكون تستخدم أحيانا للإشارة إلى بعل شمين كما أخبرت عالمة الأثار كوبياك شنايدر موقع Science في بولندا إن الإله المجهول المذكور في نقوش تدمر ليس إلها واحدا ولكنه آلهة متعددة بعل شمين وبيل ماردوك و كما تدعي أن الناس لم يذكروا اسم الآلهة كدليل على الاحترام.
يقول العلماء عندما كتب الناس النقوش التي تستدعي التدخل الإلهي لم يكونوا دائما يتواصلون مع إله معين ولكن بالأحرى أي إله يستمع إلى صلواتهم وقالت كوبياك شنايدرأنه لم يكن هناك إله واحد مجهول كل إله استمع وأبدى استحسانا للطلبات يستحق الثناء الأبدي.
وقدم موقع لايف ساينس رأي بعض العلماء الغير مشاركين في البحث التاريخي ليوناردو جريجوراتي الباحث الذي درس التاريخ و علم الآثار من تدمر والمنطقة المحيطة بها على نطاق واسع وقد قدمت كوبياك شنايدر فرضية Aإلى المجتمع العلمي الذي سيناقشها وسيقرر كل باحث قبولها أو رفضها لتقديم حججهم المضادة في الحالة الأخيرة.
وقد وافق أحد الباحثين الذي علق بشرط عدم ذكر اسمه على أن الإله الذي لم يذكر اسمه يشير على الأرجح إلى آلهة متعددة لكنه كان قلقا من أن بعض النصوص البابلية التي درستها كوبيك شنايدر تعود إلى قرون ما قبل النقوش من تدمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق